السبت، نوفمبر 28، 2009

الحج




هنيئا لهم


هنيئا لكل حجاج بيت الله الحرام ومبروك لهم الحجة وربنا يتقبل منهم وبنا يرزقنا واياكم الحج جميعا يارب
للحج بهجة خاصة وطاعة عظيمة للمولي عز وجل وفي الأعلي صورة حاج يحمل امة ويحج بها ...ما اروع الطاعة طاعة الرب وبر الوالدين ربنا يتقبل منهم
يجب علي المسلم ان يكون قدوة في كل شيئ ويحضرني هنا موضوع الشيخ الذي نازع نفسة الأمارة بالسوء وكاد ان يجعل شخص اخر يكفر بالدين لان هناك بعض الذين يدخلون حديثا في الدين او بعض ضعيفي الأيمان ينظرون الي سلوك الناس ويجعلونة قدوة لهم وخصوصا الناس المتدينين واليكم القصة علي لسان الشيخ نفسة

كنت سأبيع الإسلام

منذ سنوات ، انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن، و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد. بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.


وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة! .. فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: 'إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل ، و لن يهتم به أحد! .. كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله

وأسكت! .. توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب ، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!!.


فأخذها السائق وابتسم وسأله: 'ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك!!! .. وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه،و نظر إلى السماء و دعا باكيا: يا الله ، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!


وبعد .. تذكروا إخوتي وأخواتي ، فنحن قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا .. فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس .. أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم .. لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين! .. ولنكن دائماً صادقين ، أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا ، ويحكم علينا كمسلمين... وبالتالي يحكم على الإسلام

الجمعة، نوفمبر 27، 2009


عيد سعيد


خروف العيد
منذ ان فدي الله سيدنا اسماعيل عليه السلام بكبش عظيم ،اصبح المسلمين في كل عام يحتفلون بهذا العيد العظيم، وهذه التضحية، والفداء، وطاعة الله  حتي لو كان التكليف غريب ألا وهو ذبح الأبن الوحيد الذي ،ولد بعد كبر،وطاعة الأبن لابية فذلك الأبن النبي ابن النبي لما رأي الشفقة في عين ابيه قال له يا ابتي افعل ما تأمر ستجدني انشاء الله من الصابرين .
هذه دروس يجب ان نقف فيها كثيرا
الدرس الأول :التضحية لمن استطاع علي ذلك لكي يتم سنته ويفرح اهل بيته ويعطي الفقير حقه ،وفي ظروفنا الراهنة تعددت خدمات الذبح لكي نضمن وصول لحوم الأضاحي للفقراء،فقد عملت البنوك الأسلامية صكوك الأضحية ،وحددت لها مبلغ معين لكي تصل للمحتاج الحقيقي في العيد وكذلك طول السنة (للأرامل والأيتام والمرضي والمعاقين، وكبار السن ،وغيرهم ممكن يستحقون)،وكذلك موسم ربح لاصحاب المواشي، والمزارع
وقد لفت نظري، ورقة دعاية توزع علي المساكن مكتوب فيها دعاية فيها نوع من الأبداع بهذه الورقة صورة خروف شكله جميل والوانة جزابة ،ومدون بجانب الصورة كلمات جميلة تخرج من فم الخروف وكأن هذة الكلمات علي لسان  حال الخروف نفسه حيث يقول (أحبائي الأعزاء ....كل عام وانتم بخير ..أعرفكم بنفسي ....أنا بيسموني خروف العيد ...شكلي جميل وبستحمة دائما وبتغذي كويس حتي أصحابي في المزارع الثانية دايما بيحسدوني علي العيشة اللي أنا عايشها وانا مستعد أضحي بنفسي علشانكم ومستعد اجيلكم برجليه لحدي عندكم بس انتو اتصلو بيا علي الرقم ..................).
لايستطيع كل من يقرأ هذا الأعلان سوي الأبتسام لخيال صاحب هذه المزرعة الخصب، ودايما انا اشجع علي اسلوب الدعاية ،والأبتكار الذي نحتاج الية كثير في مجتمعاتنا الأسلامية،وعدم الآبتكارات، وفي ظل ظروفنا الحالية،وكما علق احدهم وقال انه يخاف ان تنزل في السوق هذه السنة خراف مكتوب عليها صنع في الصين.
الدرس الثاني :
طاعة الأبناء لأبائهم كما ضرب لنا سيدنا اسماعيل أروع المثل،وفي الحقيقة فأن فرحة الأطفال بالعيد ودخول السرور عليهم من اعظم المعاني وياحبذا لو فرحنا كل طفل يتيم او فقير، او مريض في هذا اليوم العظيم والحقيقة الحديث عن الأطفال عايز موضوع خاص نفرد له الصفحات عن حالهم في هذا الزمان الذي اصبح في بعض الأطفال رجال اضنتهم الشيخوخة من جراء الهموم والمسئوليات التي تحرمهم من حقهم الطبيعي في اللعب والتعليم، ويحضرني هنا قصة اريد ان احكيها وهي اني كنت في مرة مارا بشارع هادي من الحركه ،ورأيت طفل في العاشرة من عمرة، ولكن من يراه يظنة كانه طاعن في السن ،كان هذا الطفل يجلس علي الرصيف، ويدخن سيجارة في يده ،وعندما رايته نهرته،ووجهت اليه سيل من النصائح وسألته لماذا انت تدخن، وأنت في هذه السن الصغيرة ،فاخرج زفرة عميقة ما رايتها عند طفل من قبل اجابني: من الهم
فضحكت باستخفاف وقلت هم!! اانت عندك هم ،ومالك انت في هذه السن من الهم
فأجابني بانه اكبر اخوانه ،وابية متوفي، وهو خرج من المدرسة ويعمل لكي يطعم اخوانة ويساعد امة بما يكسبة من دريهمات من عملة ،كما انه يخرج في السادسة صباحا لكي يدرك ميعاد عملة البعيد ويرجع في الثامنة مساء لبيته.
هذا الطفل الذي كنت استخف به وانا اراه صغير ،في هذه اللحظة وجدت نفسي انا الصغير لاني كنت ،وقتها طالب في الجامعة وتاتيني مصاريفي كاملة بل واترفه بها.
والأمثلة كثيرة من عمالة الأطفال وخروجهم للعمل المبكر بسبب الحاجة.
  

الثلاثاء، نوفمبر 24، 2009

اسفين يا محمد فؤاد

الفنان المصري محمد فؤاد
 الذي اشعل الفتنة بسبب الردح الذي فعله علي الهواء مباشرتا من خلال تمثيليتة المتقنة التمثيل والأخراج بانة
 يعيش اسوأ ليله من ليالي حياتة في أدغال الخرطوم ،والأسود الجزائرية الجائعة تنهش في اعضاء الجماهير المصرية بالسودان  ،وللحق فهوقد استطاع ان يلهب مقدمين البرنامج، وبالتالي الشعب ،والمسئولين هنا في مصر، بان الجماهير المصرية بتموت في، وهذا ماعكستة في الرابط من خلال موضوع سابق

الشاهد في الأمر هو مفاجاتي بموضوع في صحيفة الشروق منشور علي استحياء وهو
(محمد فؤاد الذي عاش مأساة الأعتداء علي المصريين في الخرطوم ،وكان برفقة ابنه ، عقد العزم علي السفر الي السودان لاحياء حفل ضخم بالخرطوم علي أن يذهب العائد منه لسائق الأتوبيس الذي كان يستقله ،وقت الأعتداء ،حيث تحامل السائق علي نفسه رغم اصابته، واستمر في القياده الي ان وصل بهم الي منطقة آمنة ،واشار فؤاد الي ان بطولة هذا السائق السوداني يجعله يفعل اي شئ من أجله ،فؤاد لن يتوقف رده عند هذا الحفل بل باعداد عمل غنائي يطرح من خلاله وجهة نظره في الماساة وربما يكون هناك عمل سينمائي).
  فجأة تذكر الفنان محمد فؤاد بان السودان ليس متواطئ مع الجزائريين ،وان هناك فدائي سوداني انقذه من براثن الأسد ،وفجاة اصبح انسان خير ويريد تعويض هذا السائق المسكين، واكيد هو ليس صاحب الأتوبيس ، ويريد ان يعمل عمل غنائي يعكس فيه هذا الحدث الفريد،ويستعمل السودان مسرح لبث مايريد ان يطرحه ،وهو متاكد طبعا من موافقة السودانيين والتدفق علي حجز تزاكرة كلها
 ولكن سؤالي هو كم ستكلف عمليه حراسة هذا الفنان ،لان الحكومة السودانية لابد ان تكلف شركة  مثل شركة (بلاك ووتر....) ولا اعلم ان هذا اسمها الحقيقي أم لا تلك الشركة الأمريكية المشبوهة في العراق التي يدفع لها ملايين الدولارات للحماية ،ولااعلم كيف يأمن علي نفسة من الشعب السوداني ،ربما يكون هناك واحد جزائري متنكر بتوب واحد سوداني والله أعلم.
أين انت يا شعبولا يا اصيل .

الاثنين، نوفمبر 23، 2009

شخصيات

جمال مبارك


من الشخصيات المصرية التي لايمكن تجاوزها،فهو ابن الرئيس المصري محمد حسني مبارك،وربما رئيس مصر القادم،وامين السياسات في الحزب الوطني (الحزب الحاكم)،وقد برز الجدال حولة كثيرا في الآونة الأخيرة ،وذلك لأحتمال توريثة الحكم بعد ابيه الرئيس حسني مبارك.
وقد كتبت جريده الشروق الجزائرية سيرة جمال مبارك:
الإسم: جمال الدين محمد حسني مبارك
تاريخ الميلاد: 1963
الوظيفة: الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم وأمين السياسات
درس في المرحلة الإبتدائية بمدرسة مسز وودلى الإبتدائية بمصر الجديدة بالقاهرة، ثم انتقل إلى مدرسة سان جورج الإعدادية والثانوية، وحصل على شهادة الثانوية الإنجليزية في العام 1980، ثم تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الأعمال، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من نفس الجامعة.
بدأ العمل ببنك أوف أمريكا فرع القاهرة، ثم انتقل إلى فرع لندن حتى وصل إلى منصب مدير الفرع، وهو يعمل بصفة عامة في مجال الإستثمار البنكي. وقد حصل جمال على عضوية الروتاري الفخرية، في ماي 2001 انضم جمال مبارك إلى الحزب الحاكم في مصر سنة 2002، وبعد عامين أصبح أمين السياسات في الحزب وبالتالي الرجل الأقوى فيه، وفي مؤتمر 2007 أصبح الأمين العام للسياسات في الحزب بعد "نضال" دام 7 سنين، منذ ذلك الحين أصبح واضحا أن جمال مبارك سيصبح الرئيس الرابع لمصر منذ قيام النظام الجمهوري الرئاسي في البلاد سنة 1952. هذا الصعود السريع للنجم "جمال" خلق أجواء التوتر في الشارع المصري وأروقته السياسية فنشأت حركة "كفايا" وحركة الكرامة وحركة شباب 6 افريل وثورة الفايس بوك كلها تشترك في رفع شعار "لا للتوريث"، وفي المقابل قام مؤيدو جمال مبارك بعدة حركات من أجل إبرازه، كان اهمها الظهور في مناسبات رسمية، وكان أهمها أن تولى جمال مبارك في 2006 الإعلان عن البرنامج النووي المصري ومنذ ذلك اليوم اسماه الصحفي المصري المعارض إبراهيم عيسى بـ"النجل النووي"، واعتبر ذلك الإعلان فشلا في تسويق جمال مبارك، لأن المصريين في تلك الأثناء كانوا يقتتلون من اجل "رغيف الخبز".
في ماي 2007 بمناسبة زواج جمال، نشطت المعارضة المصرية اكبر تظاهرة معارضة لجمال، حيث اصطف على امتداد الطريق الذي كان من المفترض أن يمر عليه موكب العرس آلاف الناس يحملون لافتات كتب عليها "جيجو مبروك مصر لا"، ولكن الأمن المصري بعد أن فشل في تفريق الناس غير مسار موكب العرس، وبالإضافة إلى المعارضة الشعبية والسياسية هناك معارضة داخل النظام لجمال مبارك، فرئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الذي اصبح حريصا على الظهور في كل المناسبات له طموحات، ويقول المقربون منه انه لا يرى لجمال أي إسهام يؤهله لتولي أمور مصر، وكذلك أصبح عمرو موسى مزعجا للنظام الحالي بسبب الشعبية التي يتمتع بها داخل مصر، وكذلك عدم إعلانه عن تأييده لجمال مبارك سرا او علانية. وينظر اليه الكثيرون على انه مرشح منافس لجمال من الداخل، كما ان المعارضة المصرية تتحدث عن عدم اقتناع المؤسسة العسكرية المصرية بجمال الذي لم تكن له اي علاقة بها عكس كل الرؤساء الثلاثة الذين حكموا مصر عبر تاريخها.

الأحد، نوفمبر 22، 2009

تداعيات مباراة مصر والجزائر بالسودان

لصالح من كل هذا:هل السودان كبش الفداء!!!!




ما كنت اتصور من البعض وخصوصا الأعلاميين كل هذا الجهل بالسودان وكل هذا الجهل باصول الأعلام الهادف والجري وراء الأتهامات الباطلة والجرئ وراء الشائعات المغرضة ،وماكنت اظن ان ذلك الفنان الكبير يهزي كما يهزي الجبناء من بعض الصبية ويصرخ باعلي صوتة ببوقة الكبير لأكبر بوق اعلامي ،وتحت نظر كل العالم وكانة في ملحمة استرداد فلسطين من اليهودالأسرائيليين وليس في بلد شقيقة وجارة ومسلمة عرف اهلها بالطيبين والمسالمين.


ليست هذه مصر العظيمة برجالها وجيشها وعلمائها وشعبها الطيب المضياف ،فالتخجل من نفسك ايها الفنان انت ومن ساهم معك في هذة المهزلة البشعة.
http://www.youtube.com/watch?v=5BKNixzvM1Y
 
وقد قرأت في مقال الطيب مصطفي رئيس تحرير جريدة الأنتباهة العجب العجاب


بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر(1 ـ 2)!!


الأحد, 22 نوفمبر 2009 11:21


عندما تبلغ الصفاقة وقلة الأدب بأحد مذيعي قنوات (الردحي) والانحطاط الأخلاقي في مصر درجة أن يقول متحدثاً عن الرئيس السوداني: «وين الرئيس؟! صحوه من النوم.. هو نائم على إيه؟؟».






وعندما يقول وزير إعلامهم ويكرر ذلك في عدد من قنواتهم الفضائية الفاجرة بأنه: (إذا لم تكن السلطات السودانية قادرة على حماية المصريين في الخرطوم فإنها ستُرسل لهم من يحميهم هناك) ويقول المذيع (إبراهيم حجازي) معلقاً «إنه بعد صدور ذلك الحديث (التهديد) من الوزير سارعت السلطات السودانية بإرسال قوات إلى داخل مطار الخرطوم لإنقاذ المصريين».






وعندما يقول السفير المصري في الخرطوم عفيفي عبدالوهاب وفقاً لما أوردته صحيفة (اليوم السابع) المصرية: «جارٍ إرسال قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قِبل الجماهير الجزائرية..»!!






وعندما يسخر بعض السفَلَة من خلال القنوات الفضائية من كل شيء في السودان بما في ذلك أجهزة الأمن، والشرطة ،وإستاد المريخ والشوارع، ومطار الخرطوم الذي قالوا إنه (أوضتين وصالة)، وإن إمكاناته الفنية لا تتيح إقلاع أية طائرة إلا بعد إقلاع سابقتها بخمسٍ، وأربعين دقيقة بل، ويسخرون من الشعب السوداني الذي آواهم وفتياتهم حينما هرب منهم (الرجالة) وتركوهم في العراء!!






وعندما يكرر كبار الإعلاميين، والصحفيين أنه من الخطأ اختيار الخرطوم لاستضافة المباراة بالرغم من الكرم الذي غُمر به الضيوف، والمشجعون، والخسائر التي تكبدها السودان مما أتعفف عن ذكره!!






وعندما يتداول الدهماء ممن تحدثوا للفضائيات المصرية فرية أن المشجعين الجزائريين اشتروا كل السكاكين، والخناجر في أسواق الخرطوم!!






وعندما يبلغ انحطاط الخطاب الإعلامي درجة أن يلغ في هذا الهتر حتى مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة (الأسبوع) والمحبوب لدى قطاع عريض من السودانيين!! وعندما وعندما وعندما...






عندما يحدث ذلك كله فإن اللغة العربية التي وسعت كلام الله تعالى ربما تعجز عن التعبير عن عمق الجرح الغائر الذي غاص في قلوب السودانيين الذين لا أظن أن غضبهم على مصر والمصريين قد بلغ ما بلغه خلال ليلة تلك المباراة المأساوية فقد والله وجّه الإعلام طعنة نجلاء لعلاقة الشعبين السوداني والمصري بل ولعلاقات البلدين لا أظن الاعتذارات وتطييب الخواطر الذي تلا مداخلة الأخوين جمال الوالي وكمال حامد سينزعها من قلوب أبناء السودان.






تخيلوا أن كل ذلك الهجوم والتهكُّم والسخرية من كل شيء في السودان حدث بدون أن يُقتل شخص واحد بل ولم يحدث حتى أذى جسيم لأي فرد من المشجعين المصريين فكيف بربكم إذا سقط بعضُ القتلى في تلك الليلة الحزينة على السودان وشعبه؟






لقد كان مستوى خطاب ذلك الرجل مبتذلاً وسوقياً وكانت قدراته التعبيرية محدودة للغاية وأفكاره ضحلة فكيف بربكم تم اختيار هذا الرجل (السطحي) دون غيره من مثقفي مصر الذين يملأون المكتبة العربية والعالمية بعميق الفكر والثقافة؟!






كان الأولى أن يتم اختيار المتحدثين من بين القادمين من السودان من مشجعي الفريق المصري ويُضبط خطابهم أو يُمنتج قبل أن يُدفع به إلى الإستديو بدلاً من أن يُسمح لهؤلاء الدهماء بأن يهرفوا بساقط القول وغثائه وأن يُتاح لكل من هبّ ودبّ من الجَهَلَة والكذابين لكي يغرسوا ذلك النصل الحاد في علاقة الشعب المصري بكل من الشعبين السوداني والجزائري، لكن هل كان ضيوف البرنامج مختلفين عن المذيع إبراهيم حجازي؟!






أعجب أن يبلغ الجهل والصفاقة بإبراهيم حجازي درجة أن يقول إن المشجعين الجزائريين عبارة عن مجرمين ومعتادي إجرام تم إخراجهم من السجون وأن يصفهم علاء مبارك بالمرتزقة وأعجب أكثر أن تُتهم الحكومة الجزائرية وتهاجَم من قِبل مذيعي القنوات المصرية التي صورت الشعب الجزائري في كل مكان بما في ذلك مدينة مارسيليا الفرنسية بأنهم إرهابيون وقَتَلَة!! واستخدم من اُستُضيفوا في تلك القنوات عبارات تصم كل الشعب الجزائري بأبشع الصفات ولم يستخدموا حتى التبعيض والاستثناء بل رموا كل الشعب بتلك الصفات!!






لمصلحة من يحدث كل ذلك ثم بالله عليكم ألا يحق لإسرائيل أن تضحك ملء فيها على شعارات الوحدة العربية وهل يحق لمصر أن تستضيف الجامعة العربية وأن يكون أمين عام الجامعة العربية مصرياً؟! هل تعلمون أن إسرائيل طالبت على سبيل التهكُّم والسخرية مصر والجزائر بضبط النفس... بربكم هل يجوز أن نصدِّق هذا الذي يحدث؟!






بلغ الكذب والسذاجة درجة أن يقول أحد المشجعين على الهواء مباشرة عبارة: «ذبحوني بسكين وأشار إلى رقبته» بدون أن نرى دماً أو جرحاً أو شريطاً طبياً حول رقبة (المجنى عليه) الذي كان صوته بين المشجعين في مطار القاهرة أعلى وأقوى من صوت المذيع!!






أقولها بصدق إن خسارة مصر من إعلامها الجاهل كانت أكبر من خسارتها المباراة فقد مرَّغت كرامة الرجل المصري في التراب وانقطعت علاقة الشعب السوداني بمصر ربما إلى الأبد!!






بربكم ألم (يبهدل) هؤلاء الجهلة من شخصية الرجل المصري ويشهِّروا به حين صوروه إنساناً جباناً مرتعداً يختبئ ويجري من (الشياطين) الجزائريين الذين يُفترض أنهم رجال عاديون مثله؟!






هل هؤلاء هم أحفاد جنود صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين وقطز قاهر التتار أم أن على قدر أهل العزم تأتي العزائم كما قال المتنبي أو (كيفما تكونوا يُولّى عليكم) فمثلما كان جنود صلاح الدين وقطز على قدر شجاعتهما فإن شجاعة المرتعدين اليوم الفارين من بطش الجزائريين...!! أحد المتحدثين لقناة العقارية المصرية قال: (إن من أُرسلوا من المشجعين كانوا ناس آيس كريم)!!






قالوا تبريراً لجبنهم الذي جعلهم يستنجدون بقناة إبراهيم حجازي وبالسفير عفيفي بل بوزير إعلامهم الذي هدد وتوعد بإرسال من يحمون أبناء جلدته في الخرطوم بالرغم من أنه لم يفعل ولم يهدد بإرسال من يدافع عن من تعرضوا ولا يزالون للتحرش في الجزائر أو لحماية المصالح المصرية التي قالوا إنها تعرضت للاعتداء... قالوا إن بأيدي (الإرهابيين) الجزائريين سكاكين ومطاوي وبالرغم من اعتقادي بأن هذا لا يعدو أن يكون مجرد ادعاءات فارغة لكن أما كان الأولى بدلاً من هذه الفضائح المدوية أن يشتروا سكاكين أسوة بالجزائريين للدفاع عن أنفسهم وعن الممثلات وعن الفتاة ندى ذات الثمانية عشر عاماً والتي لا أدري كيف يُسمح لها بأن تسافر إلى بلد آخر بدون أب أو أخ ليس للحج إلى بيت الله الحرام وإنما إلى الخرطوم لتشجيع فريقها الوطني؟!






هل تابعتم مسرحية ندى التي لم تجد من يحميها غير أسرة سودانية كانت من ضمن من تعرضوا للإساءة.






بربكم هل كانت التغطية الإعلامية المصرية ستكون هكذا لو كان الفريق المصري هو المنتصر أم أن القوم كانوا يبحثون عن كبش فداء ومبرِّرات لهزيمتهم؟!






هل يستحق الأمر كل هذه الضجة أم أن الغضب من الهزيمة ومحاولة امتصاص خيبة الأمل لدى الشعب المصري كان هو المحرِّك الأساسي لكل هذا (الردحي) ولطم الخدود وشق الجيوب؟!






بالله عليكم اقرأوا هذا الخبر فقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه يعتزم اتخاذ إجراءات ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت في القاهرة أثناء توجه بعثة الجزائر من مطار القاهرة إلى مقر إقامتهم بعد أن سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس قبل الماضي؟!






أواصل غداً إن شاء الله رصد أكبر الخسائر المصرية جراء الهياج الإعلامي الذي صدق مقولة (عدو عاقل خيرٌ من صديق جاهل) وذلك عندما ينصب أمثال إبراهيم حجازي وبعض الصبية السُّذج في بعض القنوات المصرية لكي يُسيئوا إلى بلادهم ويُلحقوا بها من الأذى ما لن تصلحه المليارات من الدولارات ولا العشرات من السنين.